تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس

كلمـة الرئيس

كلمـة الرئيس

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يستعد مهرجان موازين إيقاعات العالم مرة أخرى لإحياء دورته الثامنة عشر. لقد قطع مهرجان موازين إيقاعات العالم مشوارا طويلا منذ تأسيسه سنة 2001، ومن أبرز إنجازاته طيلة هذه السنوات والتي تبرهن على نجاحه، التزامه بجعل الثقافة في متناول الجميع ومساهمته في تطوير صناعة وطنية مهمة للاستعراض الفني.

يستقطب مهرجان موازين إيقاعات العالم أزيد من مليونين ونصف شخص، 90 في المائة منهم يستمتعون مجانا وعلى امتداد تسعة أيام من برمجة فنية على مستوى عال من الرقي الفني، ويتم عرض الحفلات المبرمجة في قنوات عالمية ويتابعها العشرات من الملايين من المشاهدين. مما يعطي للساحة الفنية المغربية واجهة عالمية تعكس تنوع ثقافات العالم وغناها وتنقل قيم التنوع والتشارك والتسامح، وهذا في حد ذاته ما يشكل إنجازا مهما للمهرجان.

إن الصيت العالمي الذي يتميز به مهرجان موازين يعد هو الآخر نجاحا باهرا. فالمهرجان استضاف طيلة ثمانية عشر عاما ألمع الفنانين من جميع القارات. نستحضر هنا على سبيل المثال لا الحصر، برونو مارس، هاردويل، ذا ويكيند، إنريك إيغليسياس، فرانش مونتانا، شارلز أزنا فور، ماريا كاري، كوينسي جونز، جاميروكواي، ليونيل ريتشي، نانسي عجرم، ستينغ، وائل جسار، وأيضًا ماجدة الرومي، أليسيا كيز، مارتن سولفيغ، كاظم الساهر، ستيفي وندر، ويتني هيوستن، من بين آخرين. كل هؤلاء الفنانين قدموا آداء قويا مفعما بالأحاسيس والتفاعل الأخاذ، وساهموا من خلال ثراء رصيدهم الغنائي وأصولهم وتراثهم وبطريقتهم الخاصة في إشعاع مهرجان موازين إيقاعات العالم وكانوا سفراء لهذا الحدث الذي يشكل اليوم موعدا ثقافيا عالميا.

وتمكن مهرجان موازين إيقاعات العالم من تجسيد كل الطاقة الثقافية والفنية التي تحفل بها المملكة. ومن خلال حضور ما يصل إلى 600 صحفي من المغرب والخارج، يجعل من كل دورة من دورات المهرجان نافذة تشهد على حيوية العاصمة التي تستضيف المهرجان بل وأيضا على الإبداع الاستثنائي للساحة الفنية المغربية. إذ أن مهرجان موازين إيقاعات العالم يعد منصة للإبداع الفني في المغرب وأرضية أساسية لإبراز عمق ثقافة الشعب المغربي. فبالإضافة إلى الحضور الوازن والمكثف لوسائل الإعلام والذي يتضاعف بشكل بارز كل دورة، سجلنا أيضًا تفاعلا منقطع النظير على شبكات التواصل الاجتماعي، ما يدل على أن المهرجان يجمع الشباب، كيفما كانت توجهاتهم أو لغتهم وانتماءاتهم حول مبدأ مشترك ألا وهو السير معًا، في تجاهل تام لكل الانقسامات والاختلافات.

إن كل هذه النجاحات، ساهمنا جميعنا، من منظمين ورواد المهرجان والسلطات والإدارات والخدمات والشركاء والمساندين والمقاولات والمتطوعين، في تحقيقها؛ ونحن ومن هذا المنبر، نشكرهم بحرارة على جهودهم الثمينة. بدعمهم ووفائهم، سيظل مهرجان موازين إيقاعات العالم في إشراقه مستمرا وكما عهد: حدثا شعبيا حقًا بفضل جودة برمجته، وظروف الاستقبال الممتازة التي يقدمها للجمهور والفنانين.

وإنه ليسرني أن أدعوكم لنعيش معا أجواء النسخة الثامنة عشرة، التي ستنطلق في21 يونيو2019 وتستمر حتى 29 منه، تحت شعار التنوع والاحتفال.

لنترك المكان إذا للموسيقى!

عبد السلام أحيزون

رئيس مهرجان موازين إيقاعات العالم

النشرة الإخبارية