تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس

الأخبار

صابر الرباعي نجم ختام موازين 2016

نشرت على 04/04/2016

صابر الرباعي نجم ختام موازين 2016

الرباط –  4أبريل 2016 – تشهد الدورة الخامسة عشرة لمهرجان موازين إيقاعات العالم، عودة المايسترو التونسي صابر الرباعي مجددا إلى منصة النهضة لإحياء حفل اختتامها، ليعود بالجمهور إلى الذاكرة الأجواء الاحتفالية الاستثنائية التي شهدها حفله الأول بهذه التظاهرة العالمية.

يصعد صابر الرباعي إلى منصة حي النهضة، مساء السبت 28 ماي المقبل، في حفل يجدد من خلال اللقاء مع جمهور العاصمة الرباط، بعد النجاح الكبير الذي حققه حفل الأول بالمنصة ذاته سنة 2011، إذ ينتظر أن يكون هذا اللقاء مناسبة للتفاعل مع الجمهور في لحظات تعلو فيها إيقاعات الموسيقى العربية.

بعد قرطاج وجرش، مرورا بدار الأوبرا بالقاهرة، والأولمبيا بباريس، وأستراليا وفلسطين والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، تمكن صابر الرباعي من إيصال لونه الموسيقي إلى العالمية، لا سيما بعد نجاح أغنية “سيدي منصور” سنة 2000، والذي جعلت الجميع بتغنى بها.

ولد الفنان صابر الرباعي في 13 مارس 1967، وهو يتحدر من عائلة من مدينة صفاقس المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ولج عالم الموسيقى والغناء في سن صغيرة، وبدأ يتألق بدعم من والديه وعدد من الأقارب والأصدقاء، ثم تعلم العزف على آلة العود في سن العاشرة وبعده على آلة الكمان، في الوقت الذي أحيى حفلات في مجموعة من المناسبات العائلية وشارك في عدد من الحفلات الخاصة. حصل على شهادة الماستر في الموسيقى، بينما استهلم أحاسيسه الموسيقية من عدد من الأسماء من بينها محمد عبد الوهاب وعبد القادر العسالي ووديع الصافي وحليمة الحافز إلى جانب كريم محمود.

توج سنة 1985 بلقب مسابقة للمواهب الغنائية، ليحيي بعدها حفلا بمهرجان قرطاج الدولي. وعلى غرار عدد من الفنانين العرب، بدأ مسيرته الفنية من القاهرة وبعدها لبنان، إذ تمكن من جلب أنظار وسائل الإعلام التي كانت شغوفة إلى التعرف عليه باعتباره آنذاك فنانا صاعدا. وصرح في إحدى المناسبات “الموسيقى التي أقدمها ليست غريبة وإنما هي خليط بين التقليدي والعصري وتنهل من التراث المحلي التونسي، وهي تتماشى مع العصر الحالي”. في الوقت الذي شكل هذا المزيح بين التقليدي والعصري سر تألقه الفني الذي قدم عبره 13 ألبوما ناجحا.

حظي صابر الرباعي بلقب “أمير الطرب” الذي جاء نتيجة تألقه بين فناني جيله، وهو ما عكسته النجاحات المتتالية التي تمكن من تحقيقها، فضلا عن مساهمته في إحياء التراث التونسي، إلى جانب مشاركته في كبريات الأحداث الفنية، وهو ما جعله يتوج في العدد من المناسبات، من بينها جائزة رئيس الجمهورية التونسية لأفضل عمل ثقافي في تونس سنة 2003، ولقب أحسن مطرب عربي في بيروت سنة 2004.

رغم النجاح الباهر والمتتالي الذي حققه صابر الرباعي، إلا أنه لم ينسى أصوله، في الوقت الذي يعتبر صوته الجهوري أحد مكونات نجاحه وأحد عناصر الشعبية التي حققها هذا الرجل ذو القلب الكبير، وهي المميزات التي جعلته يتألق في عضوية لجنة تحكيم مسابقة “ذا فويس” (أحلى صوت). كما أنه حافظ على البساطة التي يتميز بها الشعب التونسي. تزامنا مع ذلك يعتبر الرباعي أحد الشخصيات الفنية الأكثر عطاء في المجال الاجتماعي والتضامني، وهو ما مكنه من أن يكون أحد أبرز النجوم العاطفيين في المشهد العربي بقلبه المرهف، فضلا عن مساهمته الهادفة في إيصال مجموعة من الرسائل وصحوة الضمائر ولن يخفي كلما أتيحت له الفرصة للتعبير عن حبه لبلاد الياسمين.

النشرة الإخبارية